الثلاثاء، 3 يونيو 2014

مفاعل الضبعة

مفاعل الضبعة

منطقة الضبعة
الضبعة هي مدينة في محافظة مطروح، بشمال غرب جمهورية مصر العربية، وهى تبدأ إدارياً من قرية غزالة شرقا حتى قرية فوكة غربا ومساحتها الإجمالية تبلغ 60 كيلوا على الساحل وتوجد بها منشآت تعليمية مختلفة، ويمر بها خط للسكة الحديد كما تبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلومتر. ترجع شهرة هذه المدينة إلى أهميتها السياسية حيث انها تحتوى على أحد أنسب المواقع الصالحة لبناء مفاعل نووى في مصر.

خلفية تاريخية حول مفاعل الضبعة:
دار الحديث عن مشروع مفاعل الضبعة منذ عام 2007م، مما جعل بعض الآراء تختلف حول مدى ملائمة المكان للمشروع، إلا أن أقرت لجنتا نقابتى (العلميين) و(المهندسين) ملائمة المكان للمشروع، وفي 25 أغسطس 2010م، حسم الرئيس محمد حسني مبارك الجدل حول موقع أول محطة نووية لتوليد الكهرباء واقر اختيار منطقة الضبعة على الساحل الشمالي الغربي للبلاد لإقامتها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية آنذاك سليمان عواد: (حسم الجدل بشأن موقع الضبعة، حيث تقرر ان تكون الضبعة موقعا لأول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في مصر).
وقدر وزير الكهرباء حسن يونس في ذلك الوقت كلفة إنشاء هذه المحطة ب 4 مليارات دولار.

أهمية المشروع:
في ملف خاص عن مشروع الضبعة أعدته جريدة (المصرى اليوم) السبت 17 مارس 2010م يقول الدكتور محمد فهمي طلبة، نقيب العلميين، أن المفاعلات النووية هي (الأساس الوحيد والمتاح لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بسبب الزيادة السكانية في ظل الحاجة الملحة لتنمية البلاد اقتصاديا)، مشيرًا أن الطاقة النووية من أنظف وأرخص وسائل توليد الطاقة وأقلها تلويثًا للبيئة، إضافة إلى مساهمتها في رفع مستوي جودة المنتجات الصناعية.
وأشار الدكتور علاء عيد، أمين عام نقابة العمليين، إلى ضرورة الإسراع في اتخاذ القرار بالبدء في تنفيذ المشروع النووي، الذي يشمل إقامة من 4 إلى 8 محطات نووية على كامل مساحة أرض الضبعة.
وفى موقع جريدة الشروق الثلاثاء 18 فبراير 2014م نجد أن القوات المسلحة قد تسلمت المنطقة المخصصة لإقامة المحطة النووية بالضبعة أول أمس، كما يقول "أحمد إمام" وزير الكهرباء والطاقة، مشيرا إلى انها تبدأ فى اعادة انشاء وتجهيز البنية الاساسية للمشروع.
وفى موقع (اليوم السابع) الجمعة 30 مايو 2014م، وبعد صدور المؤشرات الأولية لنتائج انتخابات الرئاسة بفوز المشير عبد الفتاح السيسى، فإن العاملون بالمحطات النووية طالبوا بأن تكون أولى قراراته عقب توليه المنصب هو البدء فى مشروع الضبعة النووى لتوليد الكهرباء من خلال الدعوة لعقد اجتماع المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
ويقول الدكتور إبراهيم العسيرى المتحدث باسم المحطات النووية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن البدء فى إنشاء أول محطة نووية ستوفر للدولة 8 مليارات دولار سنوية هو تكلفة الفرق بين تكلفة استيراد الوقود النووى والغاز، لافتا إلى أن التأخر فى البدء فى المشروع يكبد الدولة خسائر بمليارات الدولارات.


مشكلة المخلفات النووية الإشعاعية:
تبقى المشكلة الوحيدة أمام مشروع الطاقة النووية فى مصر أو فى أى بلد فى العالم هى مشكلة التخلص من النفايات النووية، فما زال التخلص من المخلفات الإشعاعية قضية شائكة تواجه الصناعات النووية، وكان هنالك قناعة سابقة بأن هذه القضية قد تم حلها، إلا أن تقريراً صادراً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2007 أظهر أن التخلص عبر الدفن العميق لا يستطيع منع المخلفات الإشعاعية من الوصول إلى التربة ومصادر المياه وتهديد وجود الكائنات الحية على سطح هذا الكوكب.

ماذا عن الطاقة الشمسية:
وبالنسبة للطاقة الشمسية، فهناك الحاجة إلى منظومات تحكم معقدة وباهظة التكلفة لتتبع حركة الشمس، ومنظومات لتخزين الطاقة الشمسية لاستخدامها ليلا.. ومن هنا نجد أهمية الاعتماد على الطاقة النووية فى توفير الكهرباء باعتبارها الأجدى والأرخص والأسرع.

المصادر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق